عن التويتر, حلم أحدهم

 أهلا فيكم,

الحلقة الماضية تكلمنا عن الحلم الأمريكي, وأنه يعني الفرصة للجميع, اليوم سنتكلم عن حلم تحقق, عن تويتر, المعروف الآن باسم إكس, سنتناول كيف بدأ وكيف كبر, وكيف هو الآن.

ولكن قبل أن نبدأ, لايك واشترك في قناتنا للحصول على الحلقات الأسبوعية والشورت اليومي, وهيا بنا.

البداية،

بدأت قصة تويتر عام 2006, وذلك نتيجة تجاوب شركة odeo مع إصدار شركة آبل لخدمة آيتونز, حسننا, وماهي شركة odeo ؟
شركة odeo كانت متخصصة في جمع المقاطع الصوتية وإعادة إرسالها للمشتركين, والآيتونز يقدم نفس الخدمة ومن شركة أضخم, لذلك ادرك مؤسسي تطبيق odeo أن عليهم التفكير في حل,

تتوقع أنهم تركوا الأمر كما هو؟ استسلموا وأنهوا شركتهم؟

فعلوا الصواب وطاردوا الحلم، فكروا في منتج جديد لتبادل الرسائل النصية باسم تويتر Twttr,

كيف سر الـ140 حرف للتويتر:
في البداية كان الهدف مشاركة التويتات مع مجموعات باستخدام الرسائل النصية، ولأن الرسالة النصية حدها 160 حرف، مع حجز 20 حرف لاسم المستخدم، بقي 140 حرف، وهكذا كانت بداية تويتر، هناك تحدي آيتونز, وهو استجابتهم له.

just setting up my twttr, هذه اول تويته, اول مشوار لتحقيق الحلم.

 

مين مؤسسين تويتر؟
هم الحالمون الأربعة: جاك دورسي, إيفان ويليامز, بيز ستون, نوح غلاس, كلهم كانوا في odeo.

البدايات:
لأن المؤسسين كانوا تقنيين ولهم تجربة سابقة من odeo ولديهم فكرة ممتازة عن كيفية الترويج لمنصة تقية, ففي مارس 2007 وفي مؤتمر ساوث باي ساوث ويست SXSW تم الترويج لمنصة التويتر وأنها تحل ازمة التواصل, ولأنهم قدموا خدمة مطلوبة بالفعل وتحل مشكلة, ولأن ترويجهم للخدمة كان كبير, فحققت لهم البداية شهرة جيدة.

لتفهم حجم الترويج الناجح، اتخذت وكاللت حكومية رسمية التويتر كمنصة نشر أخبار رسمية بدأ من سنه 2007! وكانت اول جهه حكومية تبدأ العمل فيه كان وكاله ناسا الفضائية، وحتى أن الرئيس الأمريكي وقتها أوباما اتخذ لنفسه حساب رسمي عام 2009 في تويتر.

 

 

 

الاستمرار في النجاح
بسبب القيود التقنية في رفع فيديوهات او صور على الإنترنت, والحدود التقنية وقتها من قله لتوفر بيانات هاتف, فالتويتر كان مناسب لنقل الأخبار للهواتف عوضا عن الفيديوهات.
وبسبب ابتكار الهاشتاق في تويتر عام 2009 فقد أصبح من الممكن مناقشة موضوعات معينة وفرزها  دون الحاجة للانضمام لقروبات كما كان في الفيسبوك , فقد شهد التويتر الزيادة في عدد المتابعين حتى وصلت لعدد 100 مستخدم عام 2011.


هذه المتابعات جذبت أعين المستثمرين, من ضمنهم مؤسس شركة المملكة القابضة للاستثمار الأمير الوليد بن طلال, استثمر فيها عام 2011 بمبلغ 300 مليون دولار ,حينها كان يعادل نبه 3.6% من حصة الشركة, هذا الاستثمار عاد بالنفع على تويتر في الخليج تحديدا ليعطوا الناس فرصة للتعرف على هذه المنصة التي ما لبثت أن ناسبتهم أكثر بسبب خلوة من الإعلانات ,وهنا تم تدريجيا الاستغناء عن الفيسبوك في الخليج لصالح تويتر.

لأن التويتر سباق في الخدمات مثل هاشتاق, فكان سباق في إضافة التي لم يوفرها سابقا, تخيل معي أن تويتر أضاف خاصية رفع الصور عام 2011, قبها كان الناس يستخدمون خدمة twitpic من شركة مستقله لرفع الصور على التويتر.
وأيضا تويتر أطلق خدمة vine للفيديوهات القصيرة بطول 7 ثواني عام 2013, أي 6 سنوات قبل تيكتوك!

 

تطبيق ناجح كهذا كان لابد من أن يتم طرحة في سوق الأسهم، وتم ذلك عام 2013.

قبل الحديث عن التحديات لا تنسى لايك واشترك في قناتنا للحصول على الحلقات الأسبوعية والشورت اليومي.

 

لكن النجاح له تحديات:

لأن التويتر أصبحت شركة كبيرة, فهذا يؤدي لظاهرة الجمود المؤسسي, تفقد الشركة روح مؤسسينها الأوائل وتبدأ في عند المواكبة ويقل ابتكارها, ولأن التويتر كان يعاني من ضغوط تشغيلية, تخيل أن خدمة فاين للفيديوهات القصيرة تم إغلاقاها عام 2017, وهي نفس السنة التي خرج فيها تطبيق تيكتوك للعالم, ميزات كالاتصال الصوتي والفيديو لم تتوفر في تويتر بسبب ترشيد النفقات, كل هذا سمح للمنافسين بالصعود على أكتاف تويتر, حتى جاءت الجائحة.

2020 وكوفيد 19:
كان للجائحة بالغ الأثر على تويتر, بين مطرقة حرية التعبير وسندان المسؤولية الاجتماعية, استهلك التويتر الكثير من مواردة وقتها في الخوارزميات لفلترة المحتوى المضلل, وحذف حسابات المخالفة لسياساتها, مما أدى إلى نفور كبير من تويتر بسبب هذا التقييد, وهنا خسر التويتر جزء من مستخدميه, واستهلك الموارد خلال هذه الفترة العصيبة جعل التويتر منصة تريد مشتري.

 

 

الاستحواذ:

إغراء التويتر كان من عرض شراء قدمه إلون ماسك بزيادة على سعر السهم الواحد بنسبة 38%, القيمة العرض كان 44 مليار دولار، وهنا تم إتمام الصفقة وتحويل تويتر لشركة خاصة.

تم قبول الصفقة بموافقه من مجلس الإدارة والمستثمرين، فقد رأت إدارة التويتر أن هذا الاستحواذ مغري للغاية ومربح للمستثمرين، والمستثمرون راق لهم زيادة السعر للسهم الواحد

كم كسب الحالمون؟
كسب الحالم جاك دروسي مبلغ 976 مليون دولار مقابل الصفة وبيع أسهمه, وايضا ايفان وليلمز حصل على مبلغ 1.83 مليار دولار لامتلاكه حصة 2.4% من أسهم تويتر.

 

من محاولة فاشلة في البودكاست ، إلى هذه الأرباح المليارية. هكذا يتحقق الحلم الأمريكي: ليس بالانتظار، بل بالفعل، والبحث عن الثغرة، وتحويل القيد إلى ميزة. هذا هو درس 'تويتر' لمن يريد أن يجد فرصة في سوق مزدحم, السوق له قواعدة, طعها وتنجح, وأنت أيضا كن حالم وطموح وطع القانون.