1.
المقدمة:
أهلا فيكم!
اليوم سنغوص في مصطلح شغل العالم: الحلم الأمريكي، الـ American Dream
هو وصف شائع للفرص التي تتواجد في أمريكا، ولكن قبل أن نشرح معناه، دعونا نأخذ
جولة سريعة جداً في كيف نشأت أمريكا بشكلها الحالي.
2. الخلفية
التاريخية: لماذا أمريكا؟
في السابق،
كانت أوروبا تتبنى نظاماً طبقياً قاسياً، قائماً على تقسيم الناس إلى (ملوك،
نبلاء، رجال دين، فرسان، وأقنان). كان الأمر وراثياً بالكامل: إما أن تولد نبيلاً
فترث النبالة، أو تولد فقيراً فترث الفقر، ولا يوجد أي فرصة للتحول الطبقي.
تزامن هذا مع
انشغال أوروبا بالحروب الداخلية، واضطهاد ديني، واحتكار للمنتجات، وتكلس ثقافي
واجتماعي وديني جعل حياة الناس صعبة. ومن وسط هذه الضائقة، خرجت جماعات من أوروبا
بحثاً عن الفرص وحياة أفضل، وبالتحديد إلى أمريكا.
3. نشأة القارة
الجديدة:
نحن نقصد
بأمريكا هنا: الامتداد التوسعي للمستعمرات البريطانية. بدأ الاستيطان البريطاني
المستمر من خلال شركة فرجينيا في عام 1607، ببناء مستوطنة جيمستاون.
في البداية،
كان الهدف هو تحقيق الأرباح، من خلال استغلال خصوبة الأراضي لزراعة التبغ والسكر،
وصيد الحيوانات البحرية والبرية لتصديرها للقارة الأوروبية.
بعد توافد
الجماعات الأوروبية الأصل، لم يكن يجمعهم أي رابط مشترك، إلا الهروب من الحروب
الأوروبية المستمرة ورغبتهم في ملاحقة الفرص المالية. لقد خلف المتوافدون وراءهم
كل ما يخص أوروبا: من حروب، والتزامات، وممتلكات، والأهم، تركوا العادات
والتقاليد والأعراف التي كانت تُقيّد حرية الشخص.
هناك في بلد
الأحلام، تم بناء عالم جديد:
- عالم
يخلوا من النظام الإقطاعي والنظام الطبقي.
- لا
وجود فيه للنبلاء أو رجال الكنيسة أو طبقة حاكمة.
- عالم
يخلو من الدول المستبدة والحروب منهكة.
وبسبب طبيعة
هذا الشعب، نشأت فكرة الحلم الأمريكي.
4. ما هو الحلم
الأمريكي؟
كلمة
"الحلم الأمريكي" هي وصف صاغه المؤرخ جيمس تروسلو آدامز (James Truslow Adams)
في عام 1931.
وتلخيص الفكرة
يتكون من أربعة عوامل أساسية:
|
1. حلم
الوفرة |
ارتبط الرخاء
وكثرة المنتجات بأسلوب الحياة الأمريكي. الكل ينتج ما يستطيع بيعه دون قيود
النقابات العمالية الأوروبية. أنت في أمريكا برو! |
|
2. حلم ديمقراطية السلع |
الجميع يصل
لنفس المنتجات. لا يوجد منتج يحصر بيعه لطبقة دون أخرى، لا سلع للنبلاء أو
الكهنة. هات الدولار ولك ما تشاء! |
|
3. حلم حرية الاختيار |
تنوع
المنتجات بشكل غزير، متعددة الجودة والأسعار. يمنح الأمريكي خيار التنوع. اللي
تحب تلقاه! |
|
4. حلم التجديد |
لن يعلق
الشخص في نفس المنتجات كل مرة. دائماً هناك منتج جديد لم يكن موجوداً من قبل،
والآن لك حرية تجربته كخيار جديد. وعيش يا برنس! |
5. الخلاصة
والخاتمة
في المجمل: الحلم الأمريكي هو فكرة نشأت من
تحرر الأوروبي من القيود الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية، وبحثهم عن
هذا الحلم في قارة جديدة نظيفة بعيداً عن كل القيود التاريخية والثقافية المتكلسة.
في السابق،
أوروبا تبنت نظاماً طبقياً يحرم المجتهد من التحسن. أمريكا تبنت العكس. وهذا ما
أسس الحلم الأمريكي. الكل يستطيع أن يجد مبتغاه، الكل لديه فرصة، الكل يستطيع،
اجتهد تجد.
أمثلة:
لتعرف مدى تحرر السوق الأمريكي ومقاومته لسيطرة الدولة على الاقتصاد، خذ هذه
المعلومات السريعة:
1 – لم يتواجد بنك مركزي في أمريكا إلا
عام 1913, أي بعد 137 سنه من إعلان الاستقلال!
2 – حتى اليوم، قطاع الطاقة النووية
السلمية هو قطاع خاص بالكامل فقط يخضع للرقابة الفيدرالية.
3 – توجد الآن أكثر من 9000 شركة منتجة
للنفط في الولايات المتحدة، بمتوسط 12 موظف لكل شركة.
الخاتمة
والدعوة للإجراء:
مثل ما كانت
القيود الثقافية والاجتماعية هي العائق لأوروبا، ينبغي لنا أن نفهم أن هذه هي
"الأغلال". لتكرار التجربة الناجحة، علينا أن نكسر قيود الفشل، ونلتزم
بالقانون.
الآن، شاركوني
في التعليقات: ما هي القيود التي تراها في مجتمعنا اليوم وتمنعنا من تحقيق
أحلامنا؟ لا تنسَ الاشتراك وتفعيل الجرس لمشاهدة المزيد! ولا ننسى، طع القانون.
No comments:
Post a Comment