Saturday, October 11, 2025

عن ثالوث الظلام, الصفات الأشرار الثالثة

أهلا فيكم،
سبق وتكلمنا عن الشر، وأنه لا يرفض دائما، أكدنا أنه يوجد أشرار حقيقيين، اليوم سنتكلم عن تعريف علمي للشخصية الشريرة، وهو الثالوث المظلم.
من ابتكر المصطلح؟
في عام 2002 قام كلفن ويليامز وديلوري بالهاوس بابتكار هذا المصطلح، ثالوث الظلام، وهو يفسر الأشخاص الأشرار بثلاثة صفات:

1 – النرجسية، 2 – السايكوباثية، 3 – الميكافيلية، واليوم سنقوم بتفسير هذه الكلمات.


1 – النرجسية:

هي درجة من حب الذات بشكل مرضي، وملازمة عادة لمشاعر عظمة زائدة عن الحد، مصحوبة بالرغبة بجذب إنتباه الناس، واعتقاد بأنه أكثر استحقاقا من الآخرين، يضاف إليها عدم إمكانية لفهم مشاعر الناس بسهولة.

2 – السايكوباثية \ معاداة المجتمع.

هو مصطلح تم صكه عام 1970 بواسطة العالم روبرت هير، هو يفسر حالة مظلمه من الناس تمتاز بدرجة كبيرة من التهور والاندفاع والميل للعنف والعدوانية، وفقدان للتشاعر الإنساني أو الشعور بالذنب، مع عدم اكتراث لقواعد المجتمع والقانون.

3 – الميكافيلية:

صفة تم تسميتها تيمننا بالمفكر نيكولو مكيافيلي, سياسية من عصر النهضة ولد عام 1469, وضع مألفه ( كتاب الأمير ) عام 1513, ومنه استلهمت الكثير من الأفكار السياسية, وتعريف الميكافيلية هي استخدام علم هذا المفكر السياسي على الأفراد, وتتسم المكيافيلية بالميل للمظاهر واستغلال الآخرين والكذب صراحة, كل هذا بدافع واحد ( الغاية تبرر الوسيلة) .

 

في المجمل:

الشرير هو شخص يرى أنه أفضل من الآخرين، وأنه يستحق الكثير، ولا يتردد باستخدامهم الناس كأدوات لتحقيق مآربه الشخصية، ولأنه بالفعل شرير وليس أفضل من الآخرين، فهو يضطر للكذب على الناس طمعا في إقناعهم بتحقيق أهدافه الخاصة، ويصعب أن يقوم الشخص بالكذب صراحة دون الخوف من اكتشاف خداعة إلا إذا كان يتميز بدرجة عالية من المخاطرة والتهور والاندفاع الي يجعله يطمع بتحقيق المصلحة الآن وينسى أنه سيواجه تداعيات سلبية بعد حين.

 

الخلاصة:

الشرير لا يمكن أن يكون أخلاقيا، فلا أخلاق في الكذب، وأين الإنسانية في غياب التعاطف والتشاعر الإنساني؟ وأين الحكمة في تجاهل التداعيات لكل هذه الممارسات المرضية؟ أيعقل أن يكون المرء مرتاح البال وهو يعرف أن الهمس عنه بأنه ( ظالم, مخادع, كاذب, مغرور ) أيعقل أن يكون الشخص ضارا لكل من يتعامل معه؟ أيرضى أن يسمع أولاده عن أبيهم وصف السوء وهم لا يدرون ما الرد؟ أيتساوى من يحتفظ بالثقة الناس فيه بمن يخونها؟ أيتساوى من يؤثر طواعية على من يأخذ الحق غصبا؟ أيستوي من يخالف القانون مع من يطيعه؟

No comments:

Post a Comment