Saturday, September 27, 2025

عن الشغف, لاتتبعه

 أهلا فيكم، كثير منا يمتلك أفكار في حياته، منها فكرة كثير من الناس يقتنعون فيها، وهي: اعمل في مجال أنت تحبه لتبدع فيه.

هذه الفكرة ليست جديدة، وهي تعتمد أن العمل في العادة يكون مملاً وغير ممتع، فلو عمل الشخص في مجال يحبه، فهو بذلك سيدرأ عنه ملل العمل وسيكون مستمتعا طوال الوقت، وسيحصل على مصدر رزق، وأنه من الغير سليم أن يعمل الشخص إلا في مجال هو يحبه، ليستطيع الإبداع والابتكار والنمو وتحقيق المنفعة، وليبحث عن شغفة.

هل هذا الكلام او الفكرة صحيحة؟

باختصار، وبشكل مباشر جدا، هذه أحد أكثر الأفكار الخاطئة انتشاراً، هي ليست خاطئة فحسب، بل خاطئة حتى العظام، لتعمل وتجد لنفسك وتحصل على المنفعة المهنية، عليك ألا تعمل ما تحب، ولكن قبل أن نفهم ما لذي يجب عليك أن تعمله، ينبغي أولا فهم لماذا هذه الجملة خاطئة في الأساس؟ لماذا لا يجب علينا أن نعمل ما نحب؟ ولماذا ينبغي علينا ألا نتبع شغفنا؟

سنذكر بعض الأسباب هنا:

1 – الشغف عادة في القطاعات الاستهلاكية.

          القطاعات التي يحبها الناس في معظم الحالات هي القطاعات الاستهلاكي النهائي، وهي في العادة ليست المدرة للدخل وليست مصدر المنفعة.

2 – الأعمال تتطلب روتين ممل.

          الأعمال تتطلب روتين دائم، وكثيرا هذا التكرار يكون مملاً، ولأن القطاعات الاستهلاكية هدفها كسر روتين الناس، فلا توجد أعمال تجلب المنفعة وتشبع الشغف وتكون غير روتينية.

3 – الشغف يتجاهل عدم تساوي الفرص:

          للأسف، الناس غير متساوين في الفرص، كثير من محددات النجاح ليست أمور نقررها بالضرورة، البعض يولد في عائلة تمنحه فرص تعليمية أفضل من الآخرين، والبعض يكون حظه في التعليم أقل، البعض يصادف أن يجد ناس يمنحونه فرص عمل أفضل وأبواب من المنافع، حتى البعض أجمل منظراً من البعض، كل هذه فرص يمكن استغلالها، الشغف لا يأخذ هذا في الحسبان.

 

في المجمل:

شغف الناس هي القطاعات الاستهلاكية، التي تهدف إلى كسر روتين الناس وتتجاهل الفرص الغير عادلة التي ينبغي لك استغلالها، وهي لا تشبه المجالات التي تصنع لهم هذه المنتجات الاستهلاكية.

كمثال: ألعاب الفيديو، الكثير يحبون ألعاب الفيديو، لكنك هل صناعة لعبة الفيديو أمر يشبه اللعب؟ صناعة اللعب تتطلب روائيين يكتبون ما يمكن رسمه، ورسامين يرسمون ما يمكن نمذجته في محرك الألعاب، والمبرمج يتأكد من سلامة اللعبة، وحتى أخصائيين نفسيين للتأكد من أن اللعبة ممتعة، فلا سبيل لرسام أن يتحول إلى روائي لمجرد أنه شعر بالملل وطلب كسر الروتين! او مبرمج تذكر شغفة بالرسم فرمى شهاداته الجامعية في القمامة وترك عملة في برمجة اللعبة دون انتهاء ليتحول للرسم!، لن يتم إنتاج لعبه بكذا فريق.
أتحب الطعام؟ فهل هذا يعني أن تعمل مزارعا؟! او حتى طباخا؟! هل تناول الطعام تشبه زراعته او طبخة؟!

فكر فيها.

الخاتمة:

فكرة أن تعمل ما تحب هي فكرة طفولية، والحياة ومتطلباتها تتعارض مع هذا الطرح، والمطلوب منك كبالغ هي:

          1 – الالتزام، المزاج وتتبع الشغف ليس للأشخاص الكبار، عليك الالتزام ولو تعارض مع حالتك المزاجية.

          2 – المسؤولية، أفعالك لها عواقب وهناك متأثرين، ليس لك حق تجاهل هذا التأثير.

          3 – النفعية، ابحث عن منفعتك الشخصية، لا تفرط في حقك.

          4 – الواقعية، احذر الغرق في بحر الأفكار المثالية البعيدة عن الواقع وفكر الأمنيات.

          5 – استغلال الفرص، استغل أي مميزات لديك، فالناس ليسوا متساويين في الفرص لأنها طبيعة الأمور.

 

استغل الفرص المتاحة، واعمل ما يمكنك أن تعمله، وابحث عن المنفعة، وكن مسؤول، والتزم بطاعة القانون.

 

Saturday, September 20, 2025

عن اللعب, للكبار قبل الصغار

 أهلا فيكم، عن اللعب، هذه الهواية التي يمارها الناس كثيرا، بدافع التسلية، البعض يظنها للصغار وآخرين يمارسونها وهم كبار. ولفهم دوافع اللعب، ينبغي لنا معرفة ما هو تعريف اللعب؟

تعريف اللعب:
ليحقق تعريف الشيء بأنه "لعب" يشترط عليه أن تكون له 3 شروط أساسية

1 – يمارس من أجل المتعة، لا يوجد غاية نهائية حقيقية.

2 – تطوعي، لا يوجد فيه إجبار وإكراه.

3 – له قواعد محددة متفق عليها.

ومن الطبيعي أن يكون اللعب جماعيا أو فرديا، أو نشاط ذهني أو بدني، او كلاهما معا.

عرفنا الشروط الثلاثة لتعريف اللعب، يأتي السؤال المهم، لماذا نلعب؟! لماذا نضيع وقتنا في شيء ليس له غاية حقيقية تذكر؟

حسنا، توجد الكثير من الدوافع التي تجعلنا نميل للعب، كالعادة، سنتناول 3 دوافع:

1 – تجربة الاحتمالات، اللعب هو آلية لتجربة احتمالات في وضع آمن، يضع لك قواعد، وتخترع لها حلول، هذا النشاط وإن كان بلا غاية حاليا، يسمح لك بجربة بلا تداعيات مؤذية.

2 – للترفيه: بعد اللعب ستشعر بالسعادة، وستريح عقلك من ضغوط في الحياة كانت لتزعجك لو استمرت معاك دون فترة ترفيه.

3 – التواصل الاجتماعي، في الألعاب الاجتماعية، سيتطلب منك الأمر التنسيق مع مجموعه أشخاص، وهذا التواصل سيعزز علاقات الإنسانية ومهاراتك في التواصل وسيحسنها حتى في حال استخدامك لهذه المهارات خارج الألعاب حتى البحث عن حلول في ألعاب فردية ستتواصل مع أشخاص واجهوا نفس التحدي، وستحصل على كثير من فوائد التواصل.

في المجمل: اللعب يخلق لك مشاكل غير حقيقية وأنت تخلق لها الحلول، وتتيح لك هذه الفرصة تجربة سيناريوهات في وضع آمن، وتبحث عن حلول مع أشخاص لهذه المشاكل في وضع آمن، وتبني هنا علاقات شخصية إنسانية، وفي الأخير ستشر بمتعه البحث والترفيه واللعب.

حسنا، عرفنا اللعب، ولماذا نلعب، الآن ماهي فوائد هذا اللعب؟! ما الذي نستفيد من اللعب؟ نعرف أشياء تجلب البهجة والمتعة، وهي مضرة، مثل التدخين، او الطعام السريع الي يكون لذيذا في العادة، ما الذي يجعل اللعب مختلف؟ ويكون ممتعا وأيضا مفيدا؟

اووووووه! اللعب كله فوائد، خذ ثلاثة فوائد تجعلك تعيد التفكير في أي درجة يفيدك اللعب فيها:

1 – للنمو والتطور، أنت جرب احتمالات، في وضع آمن، هذه المهارات المصقولة ستستخدمها في حياتك الواقعية.

2- تعزيز العقل، العاب الالغاز ستعزز من استمرارك في استخدام مهارات العقلية، وهذا سيفيدك حتى في المهارات التي لا تعتمد على اللعبة التي كنت تلعبها.

3 – العلاقات الاجتماعية، هي مكسب عظيم تستثمرها، تتعارف على ناس، وتستخدم هذه العلاقات في بناء مصالحك في الحياة.

في المجمل، الفوائد المترتبة من اللعب تتجاوز المتعة لتصل لصقل مهاراتك الذهنية، والمهارات البدنية والتنفيس عن نفسك، وبناء شبكة مصالح وعلاقات اجتماعيه، تعزز مكاسبك على الصعيد الواقعي الحقيقي، تخيل! كل هذا لأنك أطعت قوانين اللعبة، لذلك في حياتك الواقعية، طع القانون!

 

Saturday, September 13, 2025

عن الثقة - فن إظهار الضعف

 أهلا فيكم.

اليوم سنتحدث عن الثقة، هي جزء من شعور البشرية بالأمان تجاه شيء ما، قد يشعر الشخص بالثقة تجاه شخص او حتى تجاه مكان او فعل معين، ويشعر تجاهه بأمن، هنا يتطور الأمر إلى ثقة، وهي مرحله عالية من الأمان، الثقة بإئتمان الشخص او المكان او الفعل، بمعنى مهما كنت قويا، الثقة هي استعدادك أن تكون ضعيفا أمام شخص او شيء ما، والأسباب التي تجعلنا نميل للثقة كثيرة ومتعددة، قد نجلب منها 3 عوامل تعتبر أسباب ودوافع لبناء الثقة:


1- الرغبة الطبيعية في الشعور بالأمان:

          البشر لديهم الشعور الدفين للرغبة بالأمان، من المربك أن يشعر الشخص بالخطر الدائم، صحيح أنه لا يوجد أمان تام، لكن رغبه الناس في البحث عن هذا الأمن ولو ضعيفة، تعتبر شعورا أصيلا وطبيعيا.


2 – تقليل الجهد والكسل البناء:

          لا ينبغي تكرار خطوات البحث والتأكد في كل شيء بشكل دائم، من المرهق تكرار عمليات تأكيد المصداقية في كل موضوع على حدأ، لذلك اختصارا لوقتنا ينبغي لنا بناء أشياء نثق بها لمنع تكرار خطوات البحث في كل مرة.
          مثال: المشروبات المعلبة في المحلات، لا أحد يضطر إلى فحص سلامة لكل عبوة قبل شربها ويتأكد من خلوها من السموم وخلافة، أنت تثق بأن الشركة المنتجة للسلعة هي من قامت بهذه الخطوات.

 

3 – لن تستطيع التحقق من كل شيء:

          لا يمكنك أن تعرف ماهي خطوات التحقق من كل شيء، فلن تعرف كيفية تتحقق من أمن المنتجات او الطرق السليمة للتحقق من الأساس، لابد من اللجوء لشخص آخر هو يعرف التحقق وتثق برأيه.

          كمثال: عودة للخطوات التحقق من سمية العبوات، حتى خطوات التحقق من السموم أنت ستستخدم فيها أدوات ينبغي لك التأكد من فعاليتها هي أيضا، فهل تعرف الطريقة لكشف دقة الأدوات لهذا الاختبار؟

الصورة كامله:

رغبه الناس في الشعور بالأمان، يدعمها استثمارهم لتجارب التحقق السابقة، مرورا بمعرفتهم أنهم لا يستطيعون التحقق من صحة كل شيء وأن عليهم العثور على مصدر أمان، كلها عوامل تجعل الثقة أساس كل علاقاتنا ومجتمعانا.

فكر: كيف تبني دولة، وكيف ستبني مؤسسات، وتبني مصانع وشركات واقتصاد إذا انعدمت الثقة؟!

لذلك، الثقة ليست كجرد أمر من أمور الرفاه، بل جزء أصيل من طبيعتنا كبشرية، وتمس حياتنا وإنسانيتنا من كل الجوانب, ليست لدينا رفاهيه أنتكون غير واثقين من بعض, استغلال الثقة وكسر جسر الثقة ليس فقط للشخص خداع المتضرر وفقط, بل هو خيانة للمبادئ الإنسانية, ليست إنسان إذا لم تكن أهل للثقة.

Saturday, September 6, 2025

عَنِ الْخَوْفُ: بَيْنَ الْحَارِسِ وَالسَّجَّانِ

الْخَوْفُ شُعُورٌ فِي دَوَاخِلِنَا لِيَحْمِيَ حَيَاتَنَا، وَيَجْعَلَنَا أَكْثَرَ اسْتِعْدَادًا لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ، وَلِلتَّحَوُّطِ مِنَ الْأَخْطَارِ وَالْأَزَمَاتِ. وَلَكِنْ مَتَى مَا ازْدَادَ هَذَا الْخَوْفُ، يَتَحَوَّلُ لِوَسْوَاسٍ، يُسَيْطِرُ عَلَى حَيَاةِ الشَّخْصِ، وَيَتَحَوَّلُ الْخَوْفُ وَقْتَهَا مِنْ حَارِسٍ إِلَى سَجَّانٍ. قَدْ لَا يَعْلَمُ الْكَثِيرُونَ أَنَّ مُعْظَمَ مَخَاوِفِنَا لَا أَسَاسَ لَهَا مِنَ الصِّحَّةِ، سَنَذْكُرُ ذَلِكَ بَعْدَ اسْتِعْرَاضِ 4 أَسْبَابٍ تَدْفَعُ النَّاسَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْخَوْفِ:

الْخَوْفُ الْمُبَالَغُ فِيهِ يَنْتُجُ مِنْ عِدَّةِ أَسْبَابٍ:

  • التَّجَارِبُ السَّابِقَةُ: تَجَارِبُنَا السَّابِقَةُ قَدْ تَجْعَلُنَا نَتَّخِذُ مِنَ الْخَوْفِ الْمُبَالَغِ فِيهِ كَدَافِعٍ لِمَنْعِ تَكْرَارِ الْمَخَاوِفِ.
  • التَّفْكِيرُ السَّلْبِيُّ: التَّرْكِيزُ عَلَى الِاحْتِمَالِ السَّلْبِيِّ مَهْمَا كَانَتْ نِسْبَتُهُ مُنْخَفِضَةً، وَتَجَاهُلُ الِاحْتِمَالِ الْإِيجَابِيِّ.
  • التَّرْبِيَةُ وَالْمُجْتَمَعُ: عِنْدَمَا نُرَبَّى عَلَى التَّهْوِيلِ الْمُسْتَمِرِّ مِنَ الْأَخْطَاءِ وَالْعَوَاقِبِ، نَكْبُرُ بِعَقْلٍ يُضَخِّمُ الْمَخَاطِرَ.
  • الرَّغْبَةُ فِي السَّيْطَرَةِ: لَا نَقْصِدُ هُنَا التَّحَكُّمَ بِالنَّاسِ، بَلِ السَّيْطَرَةَ عَلَى الْأُمُورِ، وَأَنَّ حَرَكَةَ الْأُمُورِ تَسِيرُ بِطَرِيقَةٍ أَنْتَ عَلَى وَعْيٍ وَعِلْمٍ فِيهَا وَمُتَّفِقَةٍ مَعَ إِرَادَتِكَ. بِمَعْنَى، سَيَكُونُ مِنَ الْمُرْعِبِ أَنْ تَكُونَ عَلَى عِلْمٍ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ شَيْءٌ يَضْمَنُ عَوْدَتَكَ الْيَوْمَ إِلَى مَنْزِلِكَ آمِنًا، وَأَنَّهُ تُوجَدُ احْتِمَالِيَّةٌ "وَلَوْ ضَئِيلَةً" بِأَنَّهُ سَيَحْدُثُ لَكَ مَكْرُوهٌ يَمْنَعُكَ مِنَ الْعَوْدَةِ إِلَى مَنْزِلِكَ سَالِمًا، أَوْ لَا تَعُودُ أَبَدًا. وُجُودُ هَذَا الِاحْتِمَالِ مَعَ عَدَمِ إِمْكَانِيَّةِ السَّيْطَرَةِ عَلَيْهِ قَدْ يُسَبِّبُ رُعْبًا وَيَدْفَعُ الشَّخْصَ لِمُحَاوَلَةِ طَمْأَنَةِ هَذَا الشُّعُورِ.

وَهُنَا لَا نَنْفِي أَهَمِّيَّةَ الْخَوْفِ، إِنَّمَا نَنْفِي صِحَّةَ الْمُبَالَغَةِ فِيهِ، فَهَلْ هَذَا يَعْنِي أَنَّ الْمُبَالَغَةِ فِي الْخَوْفَ خَاطِئٌ؟ نَعَمْ.

تَذَكَّرْ، كَمْ مَرَّةً قُدْتَ السَّيَّارَةَ، وَكَمْ مَرَّةً تَعَرَّضْتَ فِيهَا لِحَادِثٍ خَطِيرٍ؟ هَلْ هَذَا مُبَرِّرٌ لِلِامْتِنَاعِ عَنِ اسْتِخْدَامِ السَّيَّارَةِ؟ كَمْ مَرَّةً مَشَيْتَ فِي أَحَدِ الطُّرُقَاتِ مُنْفَرِدًا، وَكَمْ مَرَّةً تَعَرَّضْتَ فِيهِ لِتَهَجُّمٍ مِنْ مُعْتَدِينَ؟ هَلْ نَمْتَنِعُ عَنِ الْمَشْيِ إِرْضَاءً لِلْمَخَاوِفِ؟

مِنَ الْوَارِدِ أَنَّهُ قَدْ لَمْ يَحْصُلْ لَكَ أَيٌّ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ، فَلِمَاذَا تَخْشَاهَا لِحَدِّ تَعْطِيلِ حَيَاتِكَ؟

لِهَذَا، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نَلْجَأَ إِلَى الْاِطْمِئْنَانِ لِمُوَاجَهَةِ الْمَخَاطِرِ بِوَعْيٍ وَهُدُوءٍ.

كَيْفَ نَتَعَلَّمُ الْاِطْمِئْنَانَ؟

  • فَصْلُ الْخَيَالِ عَنِ الْوَاقِعِ: تَدَرَّبْ عَلَى تَحْدِيدِ الْحَقَائِقِ الْمُتَجِرَّدَةِ، وَفَصْلِهَا عَنِ الِاحْتِمَالَاتِ الْوَهْمِيَّةِ الَّتِي يُنْتِجُهَا عَقْلُكَ.
  • التَّفْكِيرُ فِي الْحُلُولِ: لِلتَّجَاوُبِ مَعَ شَرِّ الْخَوْفِ تَجَاوُبْ خَيْرًا، وَفَكِّرْ فِي حُلُولٍ لِلْمَخَاطِرِ بِشَكْلٍ عَمَلِيٍّ.
  • تَطْبِيعُ الْخَطَأِ: تَذَكَّرْ، لَكَ الْحَقُّ فِي التَّجْرِبَةِ. الْفَشَلُ لَيْسَ النِّهَايَةَ، هُوَ جُزْءٌ طَبِيعِيٌّ مِنْ رِحْلَةِ التَّعَلُّمِ.
  • قَبُولُ الْمُخَاطَرَةِ وَالشَّرِّ: الشَّرُّ جُزْءٌ مِنَ الْكَوْنِ، فَلَا يُوجَدُ كَسْبٌ بِلَا خَسَارَةٍ، وَلَا سَعَادَةٌ بِلَا حُزْنٍ، وَلَا حَيَاةٌ بِلَا مَوْتٍ. اِقْبَلِ الِاحْتِمَالَ السَّلْبِيَّ كَقُبُولِكَ لِلِاحْتِمَالِ الْإِيجَابِيِّ، وَافْعَلِ الْمَطْلُوبَ لِتَزِيدَ احْتِمَالَ الْخَيْرِ وَالْمَنْفَعَةِ. وَهُنَا تَوَقَّفْ عَنِ الْخَوْفِ وَاطْمَئِنَّ. اسْتِعْدَادُكَ هُوَ الْحَارِسُ، وَالِاسْتِمْرَارُ فِي الْخَوْفِ هُوَ السَّجَّانُ، تُسْجَنُ فِي وَهْمِ أَنَّكَ تُسَيْطِرُ عَلَى الْأُمُورِ، وَلَكِنْ هَيْهَاتَ، سَتَفْعَلُ الْكَثِيرَ وَالْكَثِيرَ، وَتَجِدُ أَقَلَّ مِمَّا تَظُنُّ وَتَطْلُبُ. هَكَذَا تَعْمَلُ الْأُمُورُ وَهَذَا نَصِيبُ الْإِنْسَانِ وَهَذَا مَا خَطَّهُ الْقَدَرُ لَا مَفَرَّ. صَحِّحْ تَوَقُّعَاتِكَ وَاقْبَلِ الْأُمُورَ، لِتَكُنْ تَوَقُّعَاتُكَ مُنْخَفِضَةً، وَطِعِ الْقَانُونَ